للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَسُولَ اللهِ كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، مَرَّ بِأُنَاسٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فَاتَّبَعَهُ عَبْدٌ لِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ سَلَّم عَلَيْهِ، فَقَالَ: "فُلَانٌ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "مَا شَأْنُكَ؟ ". قَالَ: أُجَاهِدُ مَعَكَ. قَالَ: "أَذِنَتْ لَكَ سَيِّدَتُكَ؟ ". قَالَ: لَا. قَالَ: "ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَإِنَّ مَثَلَكَ مَثَلُ عَبْدٍ لَا يُصَلِّي، إِنْ مُتَّ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهَا، وَاقْرَأْ ". فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ، فَقَالَتْ: آللهِ هُوَ أَمَرَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَى السَّلَامَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتِ: ارْجِعْ فَجَاهِدْ مَعَهُ (١).

حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٢).

٢٥٨٣ - حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ (٣)، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ


= عبد ربه، تبعا لما جاء عند أبي داود في السنن، وترجم له البخاري فى التاريخ وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم باسم: عبد الله.
(١) إتحاف المهرة (٦/ ٥٩٢ - ٧٠٢٩) وجعله من مسند عبد الله بن أبي ربيعة، وهو خطأ فإن الحارث لم يروه عن أباه بل أرسله، ثم أعاده في مسند الحارث (١٨/ ٤٧٢ - ٢٣٩٣٧).
(٢) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو مرسل، وعبد الله بن أبي أمية لم يزد البخاري في ترجمته على ما في هذا الإسناد، ولم يذكر فيه جرحا، والحارث لا صحبة له، وهو أمير الكوفة الذي يقال له: القباع -بضم القاف وتخفيف الموحدة - وله رواية في مسلم عن عائشة في قصة بناء الكعبة، أوردها من طريق: ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عنه، ولو كان عبيد بن عمير يكنى أبا أمية لكان هو، لكن عبيد بن عمير يكنى أبا عاصم، وهذا رجل آخر".
(٣) هو: يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب. من رجال التهذيب.
(٤) يعني: أبا عبد الرحمن الحبلي المصري. من رجال التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>