للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦٤٤ - أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ مَكَّةَ أتَاهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا حُلَفَاؤُكَ وَقَوْمُكَ، وَإِنَّهُ لَحِقَ بِكَ أَرِقَّاؤُنَا، لَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ فِي الْإِسْلَامِ، وَإِنَّهُمْ فَرُّوا مِنَ الْعَمَلِ، فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا. فَشَاوَرَ أَبَا بَكْرٍ فِي أَمْرِهِمْ، فَقَالَ: صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَالَ لِعُمَرَ: "مَا تَرَى؟ ". فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، لَيَبْعَثَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمُ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلإيمَانِ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لا". قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْمَسْجِدِ". وَقَذْ كَانَ أَلْقَى نَعْلَهُ إِلَى عَلِيٍّ يَخْصِفُهَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجُ النَّارَ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٢٦٤٥ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ لي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النَّبِيَّ قَسَمَ لِمِائَتَيْ فَرَسٍ يَوْمَ خَيْبَرَ سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.

وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِيَحْيَى بْنِ أيُّوبَ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيِّ (٣).


(١) إتحاف المهرة (١١/ ٣٧٦ - ١٤٢٣١).
(٢) إتحاف المهرة (٧/ ٤٢٨ - ٨١٢٦).
(٣) كذا قال المصنف ظنا منه أن: كثير، الوارد في السند هو: كثير بن كثير بن المطلب بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>