للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ عَبْدِ اللهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ (١).

هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٢٧٣٦ - أخبرنا مَخْلَدُ (٢) بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ (٣)، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ، قَالَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الْأَوْقَصِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ -وَذَلِكَ بِمَكَّةَ-: أَيْ رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ قَالَ: "وَمَنْ؟ ". قَالَتْ: إِنْ شِئْتَ بِكْرًا، وَإِنْ شِئْتَ ثَيَّبًا. قَالَ: "وَمَنِ الْبِكْرُ؟ ". قَالَتِ: ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللهِ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: "وَمَنِ الثَّيِّبُ؟ ". قَالَتْ: سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَدْ آمَنَتْ بِكَ، وَاتَّبَعَتْكَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ. قَالَ: "فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا". فَجَاءَتْ فَدَخَلَتْ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَاذَا أَدْخَلَ اللهُ عَلَيْكَ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ أخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ. قَالَ: ادْعِي لِي رَسُولَ اللهِ ، فَدَعَتْهُ، فَجَاءَ فَأَنْكَحَهُ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سَبْعِ سِنِينَ (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


(١) إتحاف المهرة (٩/ ٢٤٥ - ١١٠١٨).
(٢) في (ز): "محمد" مصحف.
(٣) كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف: "محمد بن حرب"، وهو جزما تصحيف من "محمد بن جرير" يعني: أبا جعفر الطبري الإمام، وذلك كما في سائر أسانيد المصنف، فإنه يروي تاريخ ابن جرير من طريق مخلد بن جعفر، وقد روى الطبري هذا الحديث في تاريخه (٣/ ١٦٢) عن سعيد بن يحيى عن أبيه به، والله أعلم.
(٤) إتحاف المهرة (١٧/ ٥٨٥ - ٢٢٨٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>