للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ، فَأَطَافَ بِآلِ رَسُولِ اللهِ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ : "لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، لَيْسَ أُولائِكَ بِخِيَارِكُمْ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٢)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٢٧٩٩ - حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أُمِّهِ (٣)، عَنْ أم كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَ لَهَا: "إِنِّي أَهْدَيْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ أَوَاقًا (٤) مِنْ مِسْكٍ وَحُلَّةً، وَإِنِّي لَا أُرَاهُ (٥) إِلَّا قَدْ مَاتَ، وَلَا أَرَى الْهَدِيَّةَ الَّتِي أَهْدَيْتُ إِلَيْهِ إِلَّا سَتُرَدُّ، فَإِذَا رُدَّتْ إِلَيَّ فَهُوَ لَكِ". أَمْ: "لَكُمْ". فَكَانَ كَمَا قَالَ، هَلَكَ النَّجَاشِيُّ، فَلَمَّا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْهَدِيَّةُ أَعْطَى كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أُوقِيَّةً مِنْ ذَلِكَ الْمِسْكِ، وَأَعْطَى سَائِرَهُ أُمَّ سَلَمَةَ، وَأَعْطَاهَا الْحُلَّهَّ (٦).


(١) إتحاف المهرة (٢/ ٤٤٢ - ٢٠٤٦).
(٢) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وله شاهد مرسل، رجاله ثقات، أخرجه إسحاق في مسنده، عن جرير، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر. . . فذكر نحوه دون ما في آخره، وزاد فيه: وما أحب أن أرى الرجل ثائرا غضبه، فريص رقبته قائما على مريته يقتلها"، وسيأتي برقم (٢٨٠٧)، وشاهده الذي ذكره الحافظ عقبه مختصرا.
(٣) هي ابنت أبي حبيبة مولى الزبير بن العوام.
(٤) في (و) و (ص): "أواقيا".
(٥) في (ز): "لأراه".
(٦) إتحاف المهرة (١٨/ ٣٠٧ - ٢٣٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>