للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً، أَوْ عَبْدًا، كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، عُضْوًا بِعُضْوٍ" (١).

وَأَمَّا حَدِيثُ وَاثِلَةَ:

٢٨٧٧ - فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ العَرِيفِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ (٢) قَالَ: أَتَيْنَا وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَيْسَ فِيهِ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانُ، فَغَضِبَ وَقَالَ: إِنَّ مُصْحَفَ أَحَدِكُمْ مُعَلَّقٌ فِي بَيْتِهِ، وَهُوَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ. قَالَ: فَقُلْنَا: لَيْسَ هَذَا أَرَدْنَا، إِنَّمَا أَرَدْنَا أَنْ تُحَدِّثَنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ. قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ فِي صَاحِبٍ لَنَا قَدْ أَوْجَبَ - يَعْنِي النَّارَ - فَقَالَ: "أَعْتِقُوا عَنْهُ، يُعْتِقِ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ" (٣).

عَرِيفٌ هَذَا لَقَبٌ لِعَبْدِ اللهِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ (٤).


(١) إتحاف المهرة (١٠/ ٨٨ - ١٢٣١٦).
(٢) كذا في النسخ الخطية كلها: "عريف" بالعين المهملة، وكذا ذكره ابن حزم كما قال الحافظ في تهذيب التهذيب (٨/ ٢٤٥)، وقد ضبطه ابن أبي حاتم والدارقطني والأزدي وابن ماكولا وغيرهم بالغين المعجمة، وهو غريف بن عياش بن فيروز الديلمي، قال المزي: ابن أخي الضحاك بن فيروز، أخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث.
(٣) إتحاف المهرة (١٢/ ٦٤٨ - ١٧٢٥٣).
(٤) كذا قال المصنف ، وإنما قال ذلك لأن إبراهيم بن أبي عبلة قد روى هذا الحديث بعينه عن عبد الله بن الديلمي، ولم نجد من وافقه على هذا الرأي، فأهل العلم متفقون على التفريق بينهما، ولم نجد ذكرا للغريف في كتب الألقاب، وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال (١٥/ ٤٣٥): "عبد الله بن فيروز الديلمي، أبو بشر، ويقال: أبو بسر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>