للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ سُورَةَ (حم) (١)، وَرُحْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَشِيَّةً، فَجَلَس إِلَيَّ رَهْطٌ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّهْطِ: اقْرَأْ عَلَيَّ، فَإِذَا هُوَ يَقرَأُ حُرُوفًا لَا أَقرَؤُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ قَالَ: أَقرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ، وَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا، وَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللهِ قَدْ تَغَيَّرَ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذَكَرْتُ لَهُ الِاختِلَافَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ". ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيَّ عَلِيٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عَلِمَ، فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَقْرَأُ حُرُوفًا لَا يَقْرَؤُهَا صَاحِبُهُ (٢).

٢٩٢٠ - حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ (٣)، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، قَالَ فِيهِ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ، وَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ. قَالَ زِرٌّ: إِنَّهُمْ يَلْعَنُونَهُ؛ يَعْنِي عَلِيًّا (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.

٢٩٢١ - أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى (٥)، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا


(١) في الإتحاف: "الرحمن".
(٢) إتحاف المهرة (١٠/ ١٩٠ - ١٢٥٥٣).
(٣) هو: علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن الأموي القاضي.
(٤) إتحاف المهرة (١٠/ ١٩٠ - ١٢٥٥٣).
(٥) كذا سماه عمر بن محمد الجمحي "علي بن عبد العزيز بن يحيى" وكذا سماه أيضًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>