للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَهَنَّمَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي. قَالَ: أَجَلْ، وَاللهِ مَا تَدْرِي، إِنَّ بَيْنَ سَعَةِ شَحْمَةِ أُذُنِهِمْ وَعَاتِقِهِ، مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا، تَجْرِي فِيهَا أَوْدِيَةُ الْقَيْحِ وَالدَّمِ. فَقُلْتُ: أَنْهَارًا؟ قَالَ: لَا، بَلْ أَوْدِيَةُ. ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ (١). قَالَ: "يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا أَنَا. ومَجَّدَ (٢) الرَّبُّ نَفْسَهُ". قَالَ: فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ مِنْبَرُهُ حَتَّى قُلْنَا: لَيَخِرَّنَّ (٣).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٠٣٥ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٤)، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ، أَنَّهُ سَأَلَ جِبْرِيلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ (٥). مَنِ الَّذِينَ لَمْ يَشَإِ اللهُ أَنْ يَصْعَقَهُمْ؟ قَالَ: هُمْ شُهَدَاءُ اللهِ ﷿ (٦).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٧).


(١) (الزمر: آية ٦٧).
(٢) في (م) والتلخيص: "يمجد".
(٣) إتحاف المهرة (١٧/ ٣٩ - ٢١٨٢٧).
(٤) هو: عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. من رجال التهذيب.
(٥) (الزمر: آية ٦٨).
(٦) إتحاف المهرة (١٤/ ٣٩٩ - ١٧٨٦٩).
(٧) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط البخاري ومسلم"، وقال ابن حجر في =

<<  <  ج: ص:  >  >>