للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : "أَفرَغْتَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿حم (١) تَنْزِيلُ﴾ (١). حَتَّى بَلَغَ: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ (٢) ". فَقَالَ لَهُ عُتْبَةُ: حَسْبُكَ حَسْبُكَ، مَا عِنْدَكَ غَيْرُ هَذَا؟ قَالَ: "لَا". فَرَجَعَ عُتْبَةُ إِلَى قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ فَقَالَ (٣): مَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَرَى أَنَّكُمْ تُكَلِّمُونَهُ إِلَّا كَلَّمْتُهُ. قَالُوا: فَهَلْ أَجَابَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا وَالَّذِي نَصَبَهَا بَنِيَّةً مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " ﴿أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ ". قَالُوا: وَيْلَكَ، يُكَلِّمُكَ رَجُلٌ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَلَا تَدْرِي مَا قَالَ؟ (٤) قَالَ: لَا، وَاللهِ مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ غَيْرَ ذِكْرِ الصَّاعِقَةِ (٥).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٠٣٨ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ (٦)، عَنْ أَبِي يَحْيَى (٧)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ : ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ﴾ (٨). قَالَ: "خُرُوجُ عِيسَى قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ" (٩).


(١) في (ز) و (م) والتلخيص: "حم تنزيل الكتاب"، وهو خطأ.
(٢) (فصلت: من آية ١ إلى ١٣).
(٣) في (و) و (ص): "فقالوا".
(٤) في (ز): "مما قال".
(٥) إتحاف المهرة (٣/ ١٢٢ - ٢٦٤٤).
(٦) هو: مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي الكوفي، وعنه عاصم بن بهدلة.
(٧) هو: مصدع، أبو يحيى الأعرج المعرقب الكوفي. من رجال التهذيب.
(٨) (الزخرف: آية ٦١).
(٩) إتحاف المهرة (٨/ ١٧٤ - ٩١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>