للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحَرَّفُوا، وَقَالُوا: هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَاشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، فَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللهِ مَحْضٌ لَمْ يُشَبْ، فَوَاللهِ لَا يَسْأَلُكُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٢).

٣٠٧٧ - أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى (٣)، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ تُقَاتِلُ غَطَفَانَ، فَلَمَّا (٤) الْتَقَوْا هُزِمَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ، فَعَاذَتِ الْيَهُودُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي وَعَدْتَنَا أَنْ تُخْرِجَهُ لَنَا (٥) فِي آخِرِ الزَّمَانِ، إِلَّا نَصَرْتَنَا عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَكَانُوا إِذَا الْتَقَوْا دَعَوْا بِهَذَا الدُّعَاءِ، فَهَزَمُوا غَطَفَانَ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ كَفَرُوا بِهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ: [﴿وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ﴾ يَعْنِي: بِكَ يَا مُحَمَّدُ ﴿عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾] (٦). (٧)


(١) إتحاف المهرة (٧/ ٣٨٤ - ٨٠٢٩).
(٢) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري"، صحيح البخاري (٣/ ١٨١) و (٩/ ١١١) و (٩/ ١٥٣).
(٣) هو: يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان. من رجال التهذيب.
(٤) في (م) والتلخيص: "وكلما".
(٥) قوله: "لنا" ساقط من (و) و (ص).
(٦) (البقرة: آية ٨٩)، وفي النسخ الخطية كلها: "وقد كانوا يستفتحون بك يا محمد على الكافرين … ثم بياض إلى آخر الحديث" والمثبت من دلائل النبوة للبيهقي (٢/ ٧٦) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وقال ناسخ النسخة (و) وتبعه ناسخ (ص) في الحاشية: "هذا البياض ثابت في غير هذه النسخة، وأظنه لذكر عبد الملك بن هارون فإنه مضعف وقيل كذاب، ولم يخرج له أحد من أهل السنن الأربعة".
(٧) إتحاف المهرة (٧/ ١٥٢ - ٧٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>