للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِمَّنْ نَرْضَى. قَالَ: فَأَرْسَلْتُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ أَسْأَلُهُ، فَقَالَ: بِالْحَرِيِّ إِنْ سُئِلُوا أَنْ يَصْدُقُوا. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ الْقَضَاءَ إِلَّا عَلَى مَا قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ (١).

هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣١٦٧ - أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿وَإِنْ (٢) تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ (٣). فَلَمَّا نَزَلَتْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ : "قُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا". فَأَلْقَى اللهُ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ، فَقَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا. فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾. إِلَى قَوْلِهِ: ﴿أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ (٤). قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ. إِلَى آخِرِ الْبَقَرَةِ (٥).

هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٦).


(١) إتحاف المهرة (٧/ ٣٤٣ - ٧٩٥٩).
(٢) في (و) و (ص) و (م): "إن".
(٣) (البقرة: آية ٢٨٤).
(٤) (البقرة: آية ٢٨٦).
(٥) إتحاف المهرة (٧/ ١٣٤ - ٧٤٧٠).
(٦) قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (٢/ ٧٦٩): "ولم يعقبه الذهبي بشيء ورأيت بخط شيخنا صلاح الدين العلائي مقابلة: أخرجه مسلم من هذا الوجه"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "وقد أخرجه مسلم، فلا معنى لاستدراكه"، صحيح مسلم (١/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>