للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ (١). الْآيَةَ (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فَائِدَةٌ كَبِيرَةٌ، وَهِيَ أَنَّ الْخَوَارِجَ تَنْسِبُ هَذَا السُّكْرَ وَهَذِهِ الْقِرَاءَةَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ دُونَ غَيْرِهِ، وَقَدْ بَرَّأَهُ اللهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ.

٣٢٣٧ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَصْحَابًا لَهُ أتَوُا النَّبِيَّ بِمَكَّةَ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً. قَالَ: "إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ، فَلا تُقَاتِلُوا، فَكُفُّوا". فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ﴾ (٣). (٤)

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٢٣٨ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ (٥)، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ


(١) (النساء: آية ٤٣).
(٢) إتحاف المهرة (١١/ ٤٧٢ - ١٤٤٥٦).
(٣) (النساء: آية ٧٧).
(٤) إتحاف المهرة (٧/ ٦٠٣ - ٨٥٦٨).
(٥) هو: الأحوص بن جواب الضبي. من رجال التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>