للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خَالِهِ، حَدَّثَنَا خَالِي الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (١). فَقَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ يَوْمًا، فَقَالَ: "إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ رَأْسِي وَمِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلَيَّ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اضْرِبْ لَهُ مَثَلًا، فَقَالَ: اسْمَعْ سَمِعَتْ أُذُنُكَ، وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ، إِنَّمَا مَثَلُكَ وَمَثَلُ أُمَّتِكَ، كَمَثَلِ مَلِكٍ اتَّخَذَ دَارًا، ثُمَّ بَنَى فِيهَا بَيْتًا، ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولًا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَابَ الرَّسُولَ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَكَ، فَاللهُ هُوَ الْمَلِكُ، وَالدَّارُ الْإِسْلَامُ، وَالْبَيْتُ الْجَنَّةُ، وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ الرَّسُولُ، مَنْ أَجَابَكَ دَخَلَ الْإِسْلَامَ، وَمَنْ دَخَلَ الْإِسْلَامَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَكَلَ مِنْهَا" (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٣).


= نيسابور (ص ٨٩): "طاهر بن أحمد بن عبد الله البيهقي أبو الطيب"، وكذا سماه الذهبي وعلي بن زيد البيهقي في تاريخيهما، وفي الجميع يروي عن خاله الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى، أبي محمد الريوذي الشعراني.
(١) (يونس: آية ٢٥).
(٢) إتحاف المهرة (٣/ ٣٤١ - ٣١٥٧).
(٣) بل أخرجه البخاري في الإعتصام (٩/ ٩٣) من طريق يزيد عن سليم بن حيان عن سعيد بن ميناء عن جابر بنحوه ثم قال: "تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر"، ورواه الترمذي (٥/ ١٣٣) عن قتيبة عن الليث به، فخالف عبد الله بن صالح ولم يذكر محمد بن علي بينهما، وسيأتي التعبير (٨٤٢٨) عن إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني عن جده به، فقال عن عطاء بدل أبي جعفر محمد بن علي، فهذا خلاف ثان على عبد الله بن صالح، والأشبه حديث قتيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>