للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى نَبِيِّهِ : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ (١)، تَلَاهَا رَسُولُ اللهِ عَلَى أَصْحَابِهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ - أَوْ قَالَ: يَوْمٍ - فَخَرَّ فَتًى مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ يَدَهُ عَلَى فُؤَادِهِ، فَإِذَا هُوَ يَتَحَرَّكُ، فَقَالَ: "يَا فَتًى، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ". فَقَالَهَا، فَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمْرٌ تُنْبِئُنَا؟ فَقَالَ : "أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ﴾ (٢) ". (٣)

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٤)، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.

٣٣٧٧ - أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ (٥) الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِسْرٍ (٦)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (١٦) يَتَجَرَّعُهُ﴾ (٧)، قَالَ: "يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتَكَرَّهُهُ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَعَ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، يَقُولُ اللهُ: ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ (٨)، وَيَقُولُ اللهُ ﷿: ﴿وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي


(١) (التحريم: آية ٦).
(٢) (إبراهيم: آية ١٤).
(٣) إتحاف المهرة (٧/ ٥٧٧ - ٨٤٩٩).
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: محمد بن يزيد مكي، قال أبو حاتم: شيخ صالح كتبنا حديثه". ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان من خيار الناس، ربما أخطأ، يجب أن يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره".
(٥) في (و) و (ص): "حكيم".
(٦) في (ز) و (م): "بشر" مصحف، وهو السكسكي الحبراني.
(٧) (إبراهيم: آية ١٦ و ١٧).
(٨) (محمد: آية ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>