للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَعْلَمُ. فَقَالَ: "السَّحَابُ". فَقُلْنَا: السَّحَابُ. فَقَالَ: "وَالْمُزْنُ". فَقُلْنَا: وَالْمُزْنُ. فَقَالَ: "وَالْعَنَانُ". ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: "تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ: "بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنةٍ، وَبَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَكَثِفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ رُكَبِهِمْ وَأَظْلَافِهِمْ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَاللهُ فَوْقَ ذَلِكَ لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَني آدَمَ شَيْءٌ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٤٦٨ - أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ (٢) بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي قَوْلِ اللهِ ﷿: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ (٣). قَالَ: ثَمَانِيَةُ أَمْلَاكٍ عَلَى صُورةِ الْأَوْعَالِ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مَسِيرَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً أَوْ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً (٤).


(١) إتحاف المهرة (٦/ ٤٨٠ - ٦٨٥٣).
(٢) كذا في جميع النسخ: "عبد الله بن عميرة عن العباس" وسيأتي في تفسير الحاقة (٣٨٨٨) من طريق محمد بن الحسن بن علي الميداني، عن الحسين بن الفضل البجلي، عن أبي غسان به فزاد بينهما: "الأحنف بن قيس"، وكذا رواه أبو داود (٥/ ٢٣٦) وابن ماجه (١/ ١٩٢) من طريق الوليد بن أبي ثور الهمداني، والترمذي (٥/ ٥١٤) من طريق عمرو بن أبي قيس كلاهما عن سماك عن الأحنف عن العباس، فالله أعلم.
(٣) (الحاقة: آية ١٧).
(٤) إتحاف المهرة (٦/ ٤٨٤ - ٦٨٦١)، ولم يعزه للحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>