للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ﴾ (١)، قَالَ: "السَّابِقُ وَالْمُقْتَصِدُ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ" (٢).

وَقَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ، عَنِ الْأَعْمَشِ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ:

فَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.

وَقِيلَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ (٣)، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ (٤).

وَقِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.

وَإِذَا كَثُرَتِ الرِّوَايَاتُ فِي حَدِيثٍ ظَهَرَ أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا.

٣٦٣٣ - فأخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ فِي مُسْنَدِ مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْبٍ الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥)، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللهِ ﷿: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ


(١) (فاطر: آية ٣٢).
(٢) إتحاف المهرة (١٢/ ٦١٠ - ١٦١٨٦).
(٣) وانظر بعض الخلاف فيه على الثوري عن الأعمش في كنى البخاري (ص ١٧)، وانظر مصادر ترجمة أبي ثابت والذي قيل فيه أيضًا: "ثابت، وأبا زياد" في ملحق رجال الحاكم.
(٤) من: "وقيل عن الثوري" إلى هاهنا ساقط من (و) و (ص).
(٥) كذا سمي في هذه الرواية، وصواب اسمه: الصلت بن دينار، وهو: أبو شعيب الهنائي، من رجال التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>