للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شِهَابٍ] (١)، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ بَنُو سَلَمَةَ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ (٢). فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ: "إِنَّهُ تُكْتَبُ آثَارُكُمْ"، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمُ الْآيَةَ، فَتَرَكُوا (٣).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَجَبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ (٤).

وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ بَعْضَ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ (٥).

٣٦٤٥ - حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَامِرُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا قَالَ صَاحِبُ يَاسِينَ: ﴿يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا


(١) في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف: "سعد بن طريف"، والمثبت من شعب الإيمان للبيهقي (٤/ ٣٥٤) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو الصواب؛ فسعد بن طريف الإسكاف لا يكنى بأبي سمان ولا يروي عن أبي نضرة ولا عنه الثوري، والحديث حديث أبي سفيان طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد، أخرجه له الترمذي (٥/ ٤٣٨)، واستنكره عليه ابن عدي (٥/ ١٨٧).
(٢) (يس: آية ١٢).
(٣) إتحاف المهرة (٥/ ٤٣١ - ٥٧١٠).
(٤) قال الحافظ في الإتحاف: "بل أبو سفيان ضعيف، وللحديث شاهد من حديث أنس وآخر من حديث جابر"، نقول: وقد خولف فيه طريف بن شهاب، فقد أخرجه مسلم (٢/ ١٣١) من حديث الجريري وكهمس عن أبي نضرة عن جابر بنحوه.
(٥) بل حديث حميد عن أنس انفرد به البخاري دون مسلم، أخرجه في الآذان (١/ ١٣٢) ولفظه: "يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم".

<<  <  ج: ص:  >  >>