للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَقَالَ لِي عَلِيٌّ: كَيْفَ قُلْتَ يَا أَخَا بَنِي تَمِيمٍ؟ قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ الْبَيْتَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلَا قُلْتَ: ﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (٢٧) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (٢٨)(١) (٢). أَيْ أَخِي، هَؤُلَاءِ كَانُوا وَارِثِينَ، فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِينَ، إِنَّ هَؤُلَاءِ كَفَرُوا النِّعَمَ، فَحَلَّتْ بِهِم النِّقَمُ، ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَكُفْرَ النِّعَمِ فَتَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ (٣). قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ: جَدُّكَ سِنَانٌ كَانَ كَبِيرَ السِّنِّ أَدْرَكَ عَلِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَشَهِدَ مَعَهُ الْمَشَاهِدَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٤).

٣٧٢١ - أخبرني يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ الْقُشَيْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ تُبَّعٌ رَجُلًا صَالِحًا، أَلَا تَرَى أَنَّ اللهَ ﷿ ذَمَّ قَوْمَهُ وَلَمْ يَذُمَّهُ؟ (٥). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٧٢٢ - حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ


(١) في (ز) و (م): "وكنوز".
(٢) (الدخان: آية ٢٥ إلى ٢٨).
(٣) إتحاف المهرة (١١/ ٤١٢ - ١٤٣١٩).
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما أبعده عن الصحة؛ محمد ضعفه الدارقطني، وجده زعم أنه صحب عليا وبقي إلى أيام المنصور".
(٥) إتحاف المهرة (١٧/ ٢٤٢ - ٢٢١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>