للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكِبْرِيَاءَ، فَمَنْ تَعَزَّزَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّهُ اللهُ، فَذَلِكَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩)(١). وَمَنْ رَحِمَ النَّاسَ ، فَذَلِكَ الَّذِي تَسَرْبَلَ بِسِرْبَالِهِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ، وَمَنْ نَازَعَ اللهَ رِدَاءَهُ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: لَا يَنْبَغِي لِمَنْ نَازَعَنِي أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ" (٢). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٧٢٦ - حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو دَاوُدَ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: " ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)(٣). وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُومِ قُطِرَتْ فِي الْأَرْضِ لَأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَايَشَهُمْ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامُهُ؟ " (٤). هَذَا حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ الْحَنْظَلِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ: ﴿خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ﴾ [الدخان: (٥). وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


(١) (الدخان: آية ٤٩).
(٢) إتحاف المهرة (١٤/ ٦٩٩ - ١٨٥١٩).
(٣) (آل عمران: آية ١٠٢).
(٤) إتحاف المهرة (٨/ ١٤ - ٨٧٩٧)، وقد تقدم في تفسير آل عمران (٣١٩٤)، ورواه ابن أبي شيبة (١٨/ ٤٩١) عن يحيى بن عيسى الرملي، والإمام أحمد (٥/ ٢٣٧) من طريق فضيل بن عياض كلاهما عن الأعمش، عن أبي يحيى - يعني القتات، وهو ضعيف - عن مجاهد عن ابن عباس موقوفا.
(٥) (الدخان: آية ٤٧/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>