للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٢٨ - حدثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ (١) الْقَاضِي إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْقَاضِي (٢)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ ﷿: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٢١)(٣). ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمشَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سُفْيانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: "يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ".

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (٤)، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، فَذَكَرَهُ (٥).


= نقول: لقد قدمنا في الحاشية السابقة أنه القاضي وقد وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وأبو علي النيسابوري، وقال ابن عيينة: كان صاحبا لنا وكان حافظا، وأما نكارة الخبر فإن كان مقصوده بها طرفه الأول فهو كذلك، وقد أورده ابن كثير في تفسير هذه الآية من وجه آخر فيه مجهول عن عبد الله بن عمرو بنحوه وقال: "هذا أثر غريب وفيه نكارة".
وإن كان استنكره لإجابة الحبر على قول السائل مم خلق هؤلاء؟ بقوله تعالى: "وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه" فقد قال البيهقي في الإعتقاد (١/ ٩٤)، والأسماء والصفات (٢/ ٢٢٦) بعد أن روى الحديث من طريق المصنف: "أراد أن مصدر الجميع منه أي من خلقه وإبداعه واختراعه".
(١) في (ز) و (و) و (ص): "حسان" خطأ، والمثبت من (م).
(٢) يعني: الفضل بن الحباب.
(٣) (الجاثية: آية ٢١).
(٤) في الإتحاف: "ثنا عبيد الله بن موسى" بدل: "ثنا أبو نعيم"، وأسقط ذكر: "سفيان".
(٥) إتحاف المهرة (٣/ ١٦٧ - ٢٧٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>