للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَهَدَيْتُكَ، وَعَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ قَالَ: "فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ" (١). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٣٩٨٧ - أخبرنا إِسْحَاقُ بْن مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ (٢) بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾. إِلَى: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾ (٥). قَالَ: فَقِيلَ لِامْرَأَةِ أَبِي لَهَبٍ: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ هَجَاكِ، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَلَأِ، فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، عَلَى مَا تَهْجُونِي؟ قَالَ: فَقَالَ: "إِنِّي وَاللهِ مَا هَجَوتُكِ، مَا هَجَاكِ إِلَّا اللهُ". قَالَ: فَقَالَتْ: هَلْ رَأَيْتَنِي أَحْمِلُ حَطَبًا، أَوْ رَأَيْتَ فِيَ جِيدِي حَبْلًا مِنْ مَسَدٍ؟ ثُمَّ انْطَلَقَتْ، فَمَكَثَ رَسُولُ اللهِ أَيَّامًا لَا يُنَزَّلُ عَلَيْهِ، فَأَتَتْهُ، فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، مَا أَرَى صَاحِبَكَ إِلَّا قَدْ وَدَّعَكَ وَقَلَاكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٣) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ (٤). (٥) هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، كَمَا حَدَّثَنَاهُ هَذا الشَّيْخُ إِلَّا أَنِّي وَجَدْتُ لَهُ عِلَّةً:

٣٩٨٨ - أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَيْدٍ (٦) قَالَ:


(١) إتحاف المهرة (٧/ ١٨٥ - ٧٥٩٤).
(٢) في التلخيص: "القاسمي".
(٣) (المسد: آية ١ إلى ٥).
(٤) (الضحى: آية ١ إلى ٣).
(٥) إتحاف المهرة (٤/ ٥٩٦ - ٤٧١٢).
(٦) في (و) و (ص): "يزيد بن أبي زيد"، وأشار في الحاشية إلى أنه في نسخة أخرى: "بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>