للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

امْرَأَتِهِ لَوْحَيْنِ، فَإِذَا أَشْكَلَ عَلَيْكُمْ أَمْرٌ فَانْظُروا فِيهِمَا، فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ مَا تَسْأَلُونَ عَنْهُ، وَقَالَ: لَا يَمَسُّهَا (١) حَائِضٌ، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى امْرَأَتِهِ سَأَلُوهَا عَنْهُمَا، فَأَخْرَجَتْهُمَا وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: فَذُهِبَ بِمَا كَانَ فِيهِمَا (٢) مِنْ عِلْمٍ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو يُونُسَ: قَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ: سُئِلَ عَنْهُ النَّبِيُّ ، فَقَالَ: "ذَاكَ نَبِيٌّ أَضَاعَهُ قَوْمُهُ". وَقَالَ (٣) أَبُو يُونُسَ: قَالَ سِمَاكُ بْن حَرْبٍ: إِنَّ ابْنَ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ أَتَى النَّبِيَّ (٤) ، فَقَالَ: "مَرْحَبًا بابْنِ أَخِي" (٥).

قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٦).

فَإِنَّ أَبَا يُونُسَ هَذَا (٧) الَّذِي رَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ هُوَ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، وَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِهِ، وَاحْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِجَمِيعِ مَا يَصِحُّ عَنْ عِكْرِمَةَ.

فَأَمَّا مَوْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ هَكَذَا (٨) فَمُخْتَلَفٌ فِيهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الْأَصْبَغِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ نَصْرٍ (٩)، وَأَبَا عثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ نَصْرٍ (١٠)، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ


(١) في التلخيص: "لا يمسهما".
(٢) في (و) و (ص): "فيها".
(٣) في (و) و (ص): "قال: وقال".
(٤) في (و): "للنبي".
(٥) إتحاف المهرة (٧/ ٥٨٩ - ٨٥٣٤).
(٦) قوله: "ولم يخرجاه" ساقط من (ز) ر (و) و (ص)، والمثبت من (م)، ومعلى بن مهدي الموصلي قال فيه أبو حاتم الرازي: "يحدث أحيانا بالحديث المنكر".
(٧) في (ز) و (م): "هو".
(٨) في (و) و (ص): "هذا".
(٩) كذا في النسخ كلها، وكذا في الإصابة (٣/ ٣٦٤) في ترجمة خالد بن سنان نقلا عن المصنف، لكن المصنف يروي عن عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر وهو المكنى بأبي الأصبغ كما في تلخيص تاريخ نيسابور (ص ٩٤)، وتاريخ دمشق (٣٦/ ٣١٢)، فصواب العبارة هكذا: "سمعت أبا الأصبغ بن عبد الملك"، والله أعلم.
(١٠) ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تلخيصه (ص ٨٨)، وله ترجمة في بغية الملتمس =

<<  <  ج: ص:  >  >>