للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ فِي الْغَارِ آمِنًا … مُوقًى وَفِي (١) حِفْظِ الْإِلَهِ وَفِي سِتْرٍ

وَبِتُّ أُرَاعِيهِمْ وَمَا يُثْمِنُونَنِي (٢) … وَقَدْ وَطَّنْتُ نَفْسِي عَلَى الْقَتْلِ وَالْأَسْرِ (٣)

٤٣٠٩ - حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ (٤)، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ، ثَنَا أَبُو مَرْيَمَ الْأَسَدِيُّ (٥)، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ اللَّيْلَةَ (٦) الَّتِي أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ أَنْ أَبِيتَ عَلَى فِرَاشِهِ، وَخَرَجَ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا، انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللهِ إِلَى الْأَصْنَامِ، فَقَالَ: "اجْلِسْ"، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ صعِدَ رَسُولُ اللهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: "انْهَضْ". فَنَهَضْتُ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ، قَالَ: "اجْلِسْ"، فَجَلَسْتُ، فَأَنْزَلْتُهُ عَنِّي، وَجَلَسَ (٧) لِي رَسُولُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ لِي: "يَا عَلِيُّ، اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبِي". فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبَهِ، ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللهِ ، خُيِّلَ إِلَيَّ أَنِّي لَوْ شِئْتُ نِلْتُ السَّمَاءَ، وَصَعِدْتُ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَتَنَحَّى رَسُولُ اللهِ ، فَأَلْقَيْتُ صَنَمَهُمُ الْأَكْبَرَ، وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ مَوَتَّدًا بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ لِي (٨) رَسُولُ اللهِ : "عَالِجْهُ". فَعَالَجْتُ، فَمَا زِلْتُ أُعَالِجُهُ، وَرَسُولُ اللهِ


(١) في (و) و (ك) و (ص): "ففي".
(٢) في التلخيص: "يتهمونني".
(٣) إتحاف المهرة (١١/ ٥٧٦ - ١٤٦٥٣).
(٤) هو: محمد بن يونس بن موسى، أبو العباس الكديمي، وعنه أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر النيسابوري.
(٥) هو: أبو مريم الثقفي المدائني سماه البخاري وابن أبي حاتم قيسا، وهو يروي عن علي وعمار وذكره ابن حبان في الثقات.
(٦) كذا، وفي التلخيص: "لما كانت الليلة".
(٧) في (و) و (ص): "فجلس".
(٨) قوله: "لي" غير موجود في (و) و (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>