للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَعَاهَا بِشَاةٍ حَائِلٍ فتَحَلَّبَتْ … عَلَيْهِ صَرِيحًا (١) ضَرَّةَ الشَّاةِ مَزْبَدِ

فَغَادَرَهُ رَهْنًا (٢) لَدَيْهَا لِحَالِبٍ … يُرَدِّدُهَا فِي مَصْدَرٍ بَعْدَ مَوْرِدِ

فَلَمَّا سَمِعَ حَسَّانُ بِذَلِكَ شَبَّبَ يُجَاوِبُ الْهَاتِفَ، فَقَالَ:

لَقَدْ خَابَ قَوْمٌ زَالَ عَنْهُمْ نَبِيُّهُمْ … وَقُدِّسَ مَنْ يَسْرِي إِلَيْهِمْ وَيَغْتَدِ

تَرَحَّلَ عَنْ قَوْمٍ فَزَالَتْ عُقُولُهُمْ … وَحَلَّ عَلَى قَوْمٍ بِنُورٍ مُجَدَّدِ

هَدَاهُمْ بِهِ بَعْدَ الضَّلَالَةِ … رَبُّهُمْ فَأَرْشَدَهُمْ مَنْ يَتْبَعِ الْحَقَّ يَرْشُدِ

وَهَلْ يَسْتَوِي ضُلَّالُ قَوْمٍ تَسَفَّهُوا … عَمًى وَهُدَاةٌ يَهْتَدُونَ بِمُهْتَدِ

وَقَدْ نَزَلَتْ مِنْهُ عَلَى أَهْلِ يَثْرِبٍ … رِكَابُ هُدًى حَلَّتْ عَلَيْهِمْ بِأَسْعَدِ

نَبِيٌّ يَرَى مَا لَا يَرَى النَّاسُ حَوْلَهُ … وَيَتْلُو كِتَابَ اللهِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ

وَإِنْ قَالَ فِي يَوْمٍ مَقَالَةَ غَائِبٍ … فَتَصْدِيقُهَا فِي الْيَوْمِ أَوْ فِي ضُحَى الْغَدِ (٣)

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

وَيُسْتَدَلُّ عَلَى صِحَّتِهِ وَصِدْقِ رُوَاتِهِ بِدَلَائِلَ (٤):

فَمِنْهَا نُزُولُ الْمُصْطَفَى بِالْخَيْمَتَيْنِ مُتَوَاتِرٌ فِي أَخْبَارٍ صَحِيحَةٍ ذَوَاتِ عَدَدٍ.

وَمِنْهَا أَنَّ الَّذِينَ سَاقُوا الْحَدِيثَ عَلَى وَجْهِهِ أَهْلُ الْخَيْمَتَيْنِ مِنَ الْأَعَارِبِ


(١) في (و): "صرع" وأشار إلى أنها في نسخة أخرى: "صريح".
(٢) في (و) و (ص) و (ك): "وهنا".
(٣) إتحاف المهرة (١٣/ ٦٢٤ - ١٧٢٢٥)، سليمان بن الحكم، وأيوب بن الحكم، وحزام بن هشام وثقهم ابن حبان ولم يخرج لهم الشيخان، وانظر تعليق ابن الملقن على حديث (٤٣٢٠) والحسين بن حميد بن الربيع صاحب التاريخ متهم لكن لم ينفرد به.
(٤) في (و): "بدليل".

<<  <  ج: ص:  >  >>