للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَمَّا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ فَإِنَّهُ وُلِدَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ وَحُمِلَ إِلَيْهِ، فَحُرِمَ بَرَكَتُهُ .

٤٥٩٥ - حدثنا بِصحَّةِ مَا ذَكَرْتُهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا فَيَّاضُ بْنُ [مُحَمَّدٍ] (١) الرَّقِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْكِلَابِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيِّ (٢)، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللهِ مَكَّةَ جَعَلَ أَهْلُ مَكَّةَ يَأْتُونَ بِصِبْيَانِهِمْ، فَيَمْسَحُ رَسُولُ اللهِ عَلَى رُءُوسِهِمْ، وَيَدْعُو لَهُمْ، فَخَرَجَ بِي أَبِي إِلَيْهِ (٣)، وَإِنِّي مُطَيَّبٌ بِالْخَلُوقِ، فَلَمْ يَمْسَحْ عَلَى رَأْسِي، وَلَمْ يَمَسَّنِي، وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّ أُمِّي خَلَّقَتْنِي بِالْخَلُوقِ، فَلَمْ يَمَسَّنِي مِنْ أَجْلِ الْخَلُوقِ (٤).

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ سَلَحَ يَوْمَئِذٍ، فَتَقَذَّرَهُ رَسُولُ اللهِ ، فَلَمْ يَمَسَّهُ، وَلَمْ يَدْعُ لَهُ.

وَالْخَلُوقُ لَا يَمْنَعُ مِنَ الدُّعَاءِ، لَا جَرَمَ أَيْضًا لِطِفْلٍ فِي فِعْلِ غَيْرِهِ، لَكِنَّهُ مُنِعَ بَرَكَةَ رَسُولِ اللهِ لِسَابِقِ عِلْمِ اللهِ تَعَالَى فِيهِ وَاللهُ أَعْلَمُ.


(١) في النسخ الخطية كلها: فياض بن زهير، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى (٩/ ٥٥)، ودلائل النبوة (٦/ ٣٩٧) للبيهقي حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو الموافق لأصل الرواية في مسند أحمد (٢٦/ ٣٠٤).
(٢) عبد الله الهمداني أبو موسى قال البخاري: "لم يصح حديثه"، وفيه اضطراب ونكارة.
(٣) كذا، والصواب: "فجيء بي إليه" كما في أصل الرواية في مسند أحمد، أو: "فخرجت بي أمي إليه" كما رواه البيهقي في دلائل النبوة عن المصنف، وانظر كلام الذهبي الآتي.
(٤) إتحاف المهرة (١٣/ ٦٨٢ - ١٧٣٠٣)، وقال الذهبي في التلخيص: "قلت: وأين أبوه؟! كان قد قتل كافرا، فلعله أمي، وكان الوليد أخا عثمان لأمه فولاه الكوفة وعزل سعدا، ثم عزل الوليد لما ضجوا منه بسعيد بن العاص".

<<  <  ج: ص:  >  >>