للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي (١)، عَنْ مِينَاءَ بْنِ أَبِي مِينَاءَ (٢) مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: خُذُوا عَنِّي قَبْلَ أَنْ تُشَابَ الْأَحَادِيثُ بِالْأَبَاطِيلِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "أَنَا الشَّجَرَةُ، وَفَاطِمَةُ فَرْعُهَا، وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرَتُهَا، وَشِيعَتُنَا وَرَقُهَا، وَأَصْلُ الشَّجَرَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، وَسَائِرُ ذَلِكَ فِي سَائِرِ الْجَنَّةِ" (٣).

هَذَا مَتْنٌ شَاذٌّ، وَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ إِسْحَاقَ الدَّبَرِيُّ صَدُوقٌ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ أَبُوهُ، وَجَدُّهُ ثِقَاتٌ، وَمِينَاءُ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ وَسَمِعَ مِنْه (٤)، وَاللهُ أَعْلَمُ.


(١) كذا بذكر نافع جد عبد الرزاق، ثم وثقه المصنف عقبه!، والمعروف أن هماما والد عبد الرزاق هو الذي يروي عن مينا، ورواه كذلك ابن عدي (٣/ ١٩٢) و (٨/ ٢١٩) عن عمر بن سنان عن الحسن بن علي أبي عبد الغني الأزدي وهو هالك أيضًا، عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا، وقال الحافظ في ترجمة مينا من الإصابة (١٠/ ٥٨٧) متعقبا المصنف: "فيه زيادة راو .... ، وجد عبد الرزاق مما يستغرب فإنه لا رؤية له ولا رواية".
(٢) في (ك): "ميناء بن ميناء"، وسقط من (م): "بن أبي ميناء".
(٣) إتحاف المهرة (١٣/ ٤٨٥ - ١٧٠٣٩)، وقال زعم الحاكم أن له صحبة.
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما قال هذا بشر سوى الحاكم، وإنما ذا تابعي ساقط، قال أبو حاتم كان يكذب، وقال ابن معين ليس بثقة، ولكن أظن أن هذا وضع على الدبري فإن ابن حيوية متهم بالكذب، فما استحييت أيها المؤلف أن تورد هذه الأخلوقات من أقوال الطرقية، فبما تستدرك على الشيخين! ".
وقال ابن حجر في الإصابة (١٠/ ٥٨٧) مناقشا للمصنف: "قوله: إن مينا أدرك النبي وسمع منه، مردود؛ لأن ميناء أخبر عن نفسه أنه ولد بعد النبي فذكر أنه احتلم حين بويع لعثمان وذلك في آخر سنة ثلاث وعشرين من الهجرة يكون مولد مينا في آخر العصر النبوي"، وانظر التاريخ الكبير (٨/ ٣١).
وقال الحافظ في الإتحاف: "قلت: قد رواه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>