كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر مناقب زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى حب رسول الله ﷺ - ج: 6 - ص: 273

عُثْمَانَ بْنِ صالِحِ، ثَنَا أَبِي عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ (١) ﵃، عَنْ نَبِيِّ اللهِ ﷺ، أَنَّهُ أَتَاهُ فِي أَوَّلِ مَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ، وَعَلَّمهُ الْإِسْلَامَ (٢) (٣).

٥٠١٨ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ (٤)، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ وَصالِحُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ ﷺ منْ بَدْرٍ بَعَثَ بَشِيرَيْنِ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ (٥)، بَعَثَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلَى أَهْلِ السَّافِلَةِ (٦)، وَبَعَثَ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ إِلَى أَهْلِ الْعَالِيَةِ يُبَشِّرُونَهُمْ بِفَتْحِ اللهِ عَلَى نَبِيِّهِ ﷺ، فَوَافَقَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ابْنَهُ أُسَامَةَ حِينَ سَوَّى عَلَى رُقْيَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ،

---

(١) كذا في النسخ الخطية كلها، والحديث غير موجود في التلخيص، وفي الإتحاف: "عن أسامة بن زيد، عن أبيه".
(٢) كذا في جميع النسخ من مسند أسامة بن زيد وبهذا اللفظ، وقد رواه الطبراني في الأوائل (ص ٤٥) عن يحيى بن عثمان بن صالح عن أبيه به فقال: "عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال: أول ما علم جبريل النبي ﷺ الوضوء فلما فرغ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه"، وهذا المتن هو المعروف من حديث ابن لهيعة، ومن مسند زيد بن حارثة، وكذا أخرجه أحمد (٢٩/ ٢٥) وابن ماجه (١/ ٣٧٧) وغيرهم من طرق عن ابن لهيعة به، وخالف ابنَ لهيعة رشدينُ بن سعد فرواه عن عقيل وقرة عن الزهري به فجعله من مسند أسامة، أخرجه الدارقطني (١/ ١٩٨).
(٣) إتحاف المهرة (٥/ ٥ - ٤٨٦٩) أورده في مسند زيد ﵁!.
(٤) هو: يونس بن بكير بن واصل الشيباني.
(٥) في (ز) و (م): "إلى أهل مكة".
(٦) في التلخيص: "السالفة".