للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (١).

٥١٢٢ - قال ابْنُ عُمَرَ: فَحَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: لَمَّا انْهَزَمَتِ الرُّومُ يَوْمَ أَجْنَادِينَ انْتَهَوْا إِلَى مَوْضِعٍ لَا يَعْبُرُ إِلَّا إِنْسَانٌ إِنْسَانٌ، فَجَعَلَتِ الرُّومُ تُقَاتِلُ عَلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمُوهُ وَعَبَرُوهُ، فَتَقَدَّمَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ فَقَاتَلَهُمْ عَلَيْهِ حَتَّى قُتِلَ، وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ (٢).

٥١٢٣ - حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، ثَنَا أَبِي (٣)، ثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ (٤)، عَنْ أُمِّ بَكْرِ بِنْتِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَتْ: كَانَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ رَجُلًا صَالِحًا رَأَى يَوْمَ أَجْنَادِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَعْضَ النُّكُوصِ عَنْ عَدُوِّهِمْ، فَأَلْقَى الْمِغْفَرَ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، إِنَّ هَؤُلَاءِ الْغُلْفَانَ (٥) لَا صَبْرَ لَهُمْ عَلَى السَّيْفِ، فَاصنَعُوا كَمَا أَصْنَعُ. قَالَ: فَجَعَلَ يَدْخُلُ وَسْطَهُمْ فَيَقْتُلُ النَّفْرَ مِنْهُمْ، جَعَلَ يَتَقَدَّمُ فِي نَحْرِ الْعَدُوِّ وَهُوَ يَصِيحُ: إِلَيَّ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَيَّ أَنَا هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، أَمِنَ الْجَنَّةِ تَفِرُّونَ؟ حَتَّى قُتِلَ (٦).


(١) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٦٧٧ - ٤).
(٢) إتحاف المهرة (١٨/ ٣٥٥ - ٢٤١٧٤).
(٣) هو: سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
(٤) كذا، وكذا رواه ابن سعد (٤/ ١٨٠) عن الواقدي عن مخرمة عن أم بكر، وفي التلخيص: "بكر بن الأشج عن أم بكر" فأسقط مخرمة.
(٥) قال الزبيدي في تاج العروس (٢٤/ ٢٢٥): "ورجل أغلف بين الغلف، محركة: أي أقلف نقله الجوهري، وهو الذي لم يختتن"، يريد بذلك الانتقاص من شأنهم.
(٦) إتحاف المهرة (١٣/ ٦٢٩ - ١٧٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>