للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ (١)، قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى النَّبِيِّ تَمْرٌ، فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ، فَاسْتَقْرَضَ النَّبِيُّ مِنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ تَمْرًا فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَقَالَ: "أَمَا إِنَّهُ كَانَ عِنْدِي تَمْرٌ وَلَكِنَّهُ كَانَ (٢) عَثَرِيًّا". ثُمَّ قَالَ: "كَذَلِكَ يَفْعَلُ عِبَادُ اللهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ (٣) اللهَ لَا يَتَرَحَّمُ عَلَى أُمَّةٍ لَا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ مِنْكُمْ حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ" (٤).

لَمْ يُسْنِدْ أَبُو سُفْيَانَ عَنِ النَّبِيِّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، وَلَمْ يُقِمْ إِسْنَادَهُ عَنْ شُعْبَةَ غَيْرُ غُنْدَرٍ (٥).

٥١٨٩ - فقد أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ (٦)، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهُ، أَنَا عَبْدَانُ،


(١) كذا: "عن أبيه"، وأخرجه المصنف بعد (٥١٩٣) من حديث محمد بن صالح بن هانئ عن إبراهيم بن أبي طالب به، فجعله من مسند عبد الله بن أبي سفيان، وعبد الله بن أبي سفيان قال ابن منده: "ذكر في الصحابة، ولا يصح له رؤية ولا صحبة"، وقد رواه المصنف أيضًا من حديث عبد الله بن عثمان بن جبلة عن شعبة عن سماك عن رجل عن أبي سفيان، وذكر أن المبهم هو عبد الله بن أبي سفيان، ثم ذكر رواية محمد بن صالح بن هانئ المرسلة، وقد قال فيها البيهقي في الكبرى (١٠/ ٩٣): "هذا مرسل وهو الصحيح"، وقال ابن حجر في الإتحاف في زيادة "عن أبيه": "فإن كان محفوظا فهو صحيح متصل"، وصنيع المصنف كذلك يقتضي تصحيح المتصل، وفيه نظر، وانظر التلخيص الحبير (٤/ ٣٣٨).
(٢) قوله: "كان" غير موجود في (و).
(٣) في (و) و (ك): "فإن".
(٤) إتحاف المهرة (١٤/ ٢٨٤ - ١٧٧٤٩).
(٥) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يقم إسناده سوى غندر، وغيره يقول: عن سماك، حدثني شيخ، عن أبي سفيان"، ولولا قول الذهبي: "قلت" لعددنا هذا الكلام اختصارا لكلام الحاكم، لَا تعليقا للذهبي، ونحن لَا نورد إختصارات الذهبي لكلام المصنف، والله أعلم.
(٦) هو: القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري المروزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>