للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرٍو رَسُولَ اللهِ .

٥٢٠٩ - حدثنا (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ، ثَنَا (٢) الْحُسَيْنُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَعَمْرُو بْنُ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْأَزْدِيُّ، وَكَانَ أَبُوهُ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو مَعَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى قُبِضَ، فَلَمَّا ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ خَرَجَ، فَجَاهَدَ حَتَّى فَرَغَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ طُلَيْحَةَ وَأَرْضِ نَجْدٍ كُلِّهَا، ثُمَّ سَارَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْيَمَامَةِ وَمَعَهُ ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ الطُّفَيْلِ، فَخَرَجَ عَمْرُو بْنُ الطُّفَيْلِ (٣)، فَجُرِحَ وَقُطِعَتْ يَدُهُ، ثُمَّ اسْتَبَلَّ (٤) وَصَحَّتْ يَدُهُ، فَبَيْنَا هُوَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِذْ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَتَنَحَّى عَنْهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا لَكَ تَنَحَّيْتَ بِمَكَانِ يَدِكَ؟ قَالَ: أَجَلْ. قَالَ: وَاللهِ، لَا أَذُوقُهُ حَتَّى [تُسَوِّطُ] (٥) بِيَدِكَ فِيهِ، فَوَاللهِ مَا فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ بَعْضُهُ فِي الْجَنَّةِ غَيْرُكَ. ثُمَّ خَرَجَ عَامَ الْيَرْمُوكِ فِي عَهْدِ عُمَرَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَقُتِلَ شَهِيدًا (٦).


= من رجال التهذيب، يروي عن الزهري وسعد بن إبراهيم وذكوان مولى عائشة وغيرهم ممن في طبقتهم، وقد رواه ابن سعد (٤/ ٢٢٣) عن الواقدي عن المخرمي عن عبد الواحد قال: كان الطفيل، فذكر قصة إسلامه مطولة، واستشهاده هو وابنه عمرو.
(١) في (و): "أخبرنا".
(٢) في (و): "بن".
(٣) قوله: "فخرج عمرو بن الطفيل" ساقط من (و).
(٤) في (و): "استشهد" مصحف. يقال: بلّ فلان من مرضه وأبل واستبل، يعني برأ منه.
(٥) في النسخ الخطية كلها: "أسوي"، والمثبت من الطبقات الكبرى (٤/ ٢٢٦)، وتاريخ دمشق (٢٥/ ١٣) و (٤٦/ ١٠٨)، فقد روياه عن الواقدي، وقال الزبيدي في تاج العروس (١٩/ ٣٩٢): "ساط الشيء سوطا، وسوطه: خاضه وخلطه".
(٦) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٤٦١ - ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>