فَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأَسْأَلَهُ. قَالَ: فَمَكَثَ أَيَّامًا ثُمَّ دَعَاهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَبَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، وَقَالَ: "لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَجْبُرَكَ وَيؤَدِّيَ عَنْكَ دَيْنَكَ". قَالَ: فَخَرَجَ مُعَاذٌ إِلَى الْيَمَنِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُّوُفِيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَوَافَى السَّنَةَ الَّتِي حَجَّ فِيهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ مَكَّةَ، فَاسْتَعْمَلَهُ أَبُو بَكْرٍ ﵁ عَلَى الْحَجِّ، فَالْتَقَيَا يَوْمَ التَّرْوِيَةِ بِهَا، فَاعْتَنَقَا وَعَزَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ أَخْلَدَا إِلَى الْأَرْضِ يَتَحَدَّثَانِ، فَرَأَى عُمَرُ عِنْدَ مُعَاذٍ غِلْمَانًا، فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ ثمَّ ذَكَرَ الْأَحْرُفَ الَّتِي ذَكَرْتُهَا فِيمَا تَقَدَّمَ (١).
* * *
(١) إتحاف المهرة (٣/ ٥٧٢ - ٣٧٦٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute