للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٠٧ - قال ابْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ (١)، عَنْ [عُبَيْدِ اللهِ] (٢) بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَقِيَ رَسُولُ اللهِ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَرَسُولُ اللهِ علَى رَاحِلَتِهِ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو مَجْبُوبٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ (٣).

قَالَ سُهَيْلٌ: وَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ مَكَّةَ اقْتَحَمْتُ بَيْتِي، وَأَغْلَقْتُ عَلَيَّ بِابِي، وَأَرْسَلْتُ إِلَى ابْنِي (٤) عَبْدِ اللهِ: أَنِ اطْلُبْ لِي جِوَارًا مِنْ مُحَمَّدٍ ، فَإِنِّي لَا آمَنْ أَنْ أُقْتَلَ، فَذَهَبَ عَبْدُ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَبِي تُؤَمِّنْهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، هُوَ آمِنٌ بِأَمَانِ اللهِ فَلْيَظْهَرْ"، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ لِمَنْ حَوْلَهُ: "مَنْ لَقِيَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَلَا يَشُدَّ [النّظَرَ] (٥) إِلَيْهِ، فَلَعَمْرِي إِنَّ سُهَيْلًا لَهُ عَقْلٌ وَشَرَفٌ، وَمَا مِثْلُ سُهَيْلٍ جَهِلَ الإِسْلامَ". فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُهَيْلٍ إِلَى أَبِيهِ، فَخَبَّرَهُ بِمَقَالَةِ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: كَانَ وَاللهِ بَرًّا صَغِيرًا وَكَبِيرًا،


(١) هو: إسحاق بن حازم، وقيل: ابن أبي حازم البزاز المدني، من رجال التهذيب.
(٢) في النسخ الخطية كلها: "عبد الله" مصحف، والمثبت من الطبقات الكبرى (٦/ ١٢١) أصل رواية المصنف، ومن الإتحاف.
(٣) كذا جاء الكلام متصلا في النسخ الخطية كلها، والذي في أصل الرواية في طبقات ابن سعد (٦/ ١٢١) أن بقية هذا الحديث هو: "فلما نظر إليه أسامة، قال: يا رسول الله، أبو يزيد؟ فقال رسول الله : نعم، هذا الذي كان يطعم بمكة الخبز"، أما الرواية الآتية فإنها في مغازي الواقدي (٢/ ٨٤٧) هكذا: "قال: فحدثني موسى بن محمد عن أبيه قال: قال سهيل بن عمرو … "، فالظاهر أنه ثمة سقط في هذا المكان من النسخ، والله أعلم.
(٤) في (ز) و (م): "أبي".
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من أصل الرواية في مغازي الواقدي (٢/ ٨٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>