حَدَّثَنَا أَنَّ مَعَكِ كِتَابًا. فَلَمَّا أَيْقَنَتْ أَنَّهَا غَيْرُ مُنْفَلِتَةٍ مِنْهُمَا حَلَّتِ الْكِتَابَ مِنْ رَأْسِهَا، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِمَا، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ حَاطِبًا حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَقَالَ: "أَتَعْرِفُ هَذَا الْكِتَابَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ ".
قَالَ: كَانَ هُنَاكَ وَلَدِي وَذُو قَرَابَتِي، وَكُنْتُ امْرَأً غَرِيبًا فِيكُمْ مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَقَالَ عُمَرُ ﵁: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي في قَتْلِ حَاطِبٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: "لَا، إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَإِنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَإِنِّي غَافِرٌ لَكُمْ" (١).
* * *
(١) إتحاف المهرة (٤/ ١٩٥ - ٤١٢٤)، ثم قال: "فذكره وصورته مرسل"، وانظر الحديث الآتي برقم (٧١٨٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute