للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ (١) لَمَّا رَجَعَ الزُّبَيْرُ (٢) عَلَى دَابَّتِهِ يَشُقُّ الصُّفُوفَ، فَعَرَضَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: ذَكَرَ لِي عَلِيٌّ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، يَقُولُ: "لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ". فَلَا أُقَاتِلُهُ، قَالَ: وَلِلْقِتَالِ جِئْتَ؟ إِنَّمَا جِئْتَ لِتُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ، وَيُصْلِحَ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ بِكَ. قَالَ: قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أُقَاتِلَ. قَالَ: فَأَعْتِقْ غُلَامَكَ جِرْجِسَ، وَقِفْ حَتَّى تُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ. قَالَ: فَأَعْتَقَ غُلَامَهُ جِرْجِسَ (٣) وَوَقَفَ، فَلَمَّا اخْتَلَفَ أَمَرُ النَّاسِ ذَهَبَ عَلَى فَرَسِهِ (٤).

وَقَدْ رُوِيَ إِقْرَارُ الزُّبَيْرِ لِعَلِيٍّ (٥) بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْوُجُوهِ وَالرِّوَايَاتِ.

٥٦٨٠ - أخبرني أَبُو الْوَلِيدِ (٦) الْإِمَامُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٧)، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْن سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ أَبِي جَرْوَةَ الْمَازِنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا


(١) كذا، ولم نر من ذكر أن أبا حرب بن أبي الأسود يروي عن علي والزبير، إنما يروي عنهما أبوه أبو الأسود الديلي، وقد رواه البيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٤١٤) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨/ ٤٠٩) عن أبي بكر أحمد بن الحسن القاضي عن أبي عمرو بن مطر به - مع بعض اختلاف في سياق الإسناد! - بزيادة عن أبيه.
(٢) قوله: "الزبير" ساقط من (و).
(٣) في (و): "سرجس".
(٤) إتحاف المهرة (١١/ ٦٧٥ - ١٤٨٥٠).
(٥) قوله: "لعلي" ساقط من (و) و (ك).
(٦) هو: حسان بن محمد.
(٧) هو: محمد بن عبد الله بن قريش.

<<  <  ج: ص:  >  >>