كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر مناقب عمار بن ياسر ﵁ - ج: 7 - ص: 92

الدُّنْيَا" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَالٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٢).

٥٧٨٩ - حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ماتَ يَوْمَ مَاتَ، وَهُوَ يُحِبُّ رَجُلًا أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ (٣) أَبَدًا. قَالُوا: إِنَّا كُنَّا نَرَاهُ يُحِبُّكَ وَيَسْتَعِينُ بِكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ. فَقَالَ: وَاللهُ أَعْلَمُ بِحُبِّي، وَلَكِنْ كَفَى بِهِ (٤)، وَكُنَّا نَرَاهُ يُحِبُّ رَجُلًا. قَالُوا (٥): وَمَنْ ذَاكَ؟ قَالَ: عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. قَالُوا: فَذَاكَ قَتِيلَكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ (٦).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٧) عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ (٨)، إِنْ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ سَمِعَهُ مِنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَإِنَّهُ أَدْرَكَهُ بِالْبَصْرَةِ بِلَا شَكٍّ (٩).

---

(١) إتحاف المهرة (٤/ ٢٦٢ - ٤٢٣٣)، وقد تقدم (٢٦٨٢) من حديث إسرائيل بن يونس عن مسلم الأعور به.
(٢) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: مسلم الأعور ضعيف".
(٣) كذا في (ز) و (م) والتلخيص، وفوق: "أن" في (ز) والتلخيص: "خـ" أي في نسخة، و"أن" غير موجودة في (و) و (ك)، وعند النسائي في الكبرى (٧/ ٣٥٨): "وهو يحب رجلا، فيدخله الله النار".
(٤) كذا، وعند النسائي: "الله أعلم أحبني أم تألفني".
(٥) في النسخ الخطية كلها: "قال"، والمثبت من التلخيص.
(٦) إتحاف المهرة (١٢/ ٤٨٦ - ١٥٩٦٨).
(٧) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لكنه مرسل".
(٨) زاد في (و): "ولم يخرجاه"، ورسم فوقها: "خـ" أي نسخة.
(٩) لكن قال علي بن المديني في علله (ص ٥٥)، ورواه عنه ابن أبي حاتم في المراسيل (ص ٤١): "لم يسمع الحسن من عبد الله بن عمرو شيئا"، وقال مغلطاي في إكمال =