للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٥٨١٨ - أخبرني أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعُمَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي (١) أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِصُهَيْبٍ: مَا وَجَدْتُ عَلَيْكَ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا ثَلَاثَةً (٢): اكْتَنَيْتَ أَبَا يَحْيَى، وَقَالَ اللهُ ﷿: ﴿لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ (٣). قَالَ: إِيهٍ. قَالَ: وَإِنَّكَ لَا تُمْسِكُ شَيْئًا إِلَّا أَنْفَقْتَهُ. قَالَ: إِيهٍ. قَالَ: وَإِنَّكَ تُدْعَى إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ وَأَنْتَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِمَّنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ. فَقَالَ صُهَيْبٌ: أَمَّا مَا تَقُولُ (٤) إِنِّي تَكَنَّيْتُ أَبَا يَحْيَى، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى، وَأَمَّا مَا تَقُولُ: إِنِّي لَا أَمْسِكُ شَيْئًا إِلَّا أَنْفَقْتُهُ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ (٥)، وَأَمَّا مَا تَقُولُ: إِنِّي أُدْعَى إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ، فَإِنَّ الْعَرَبَ تَسْبِي بَعْضُهَا بَعْضًا، فَسَبَانِي طَائِفَةٌ مِنَ الْعَرَبِ بَعْدَ أَنْ عَرَفْتُ أَهْلِي وَمَوْلِدِي وَمَوْعِدِي، فَبَاعُونِي بِسَوَادِ الْكُوفَةِ، فَأَخَذْتُ لِسَانَهُمْ وَلَوْ كُنْتُ مِنْ رَوْثَةٍ مَا انْتَسَبْتُ إِلَّا إِلَيْهَا. قَالَ: صَدَقْتَ (٦).

٥٨١٩ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا


(١) في (و) و (ك): "ثنا".
(٢) في التلخيص: "إلا ثلاثة أشياء".
(٣) سورة مريم (آية: ٧).
(٤) كذا في (و)، وفي سائر النسخ: "أما تقول"، وكذلك في التي بعدها والتي بعدها.
(٥) سورة سبأ (آية: ٣٩).
(٦) إتحاف المهرة (٦/ ٣١٩ - ٦٥٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>