للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٧٦ - أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ (١)، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ (٢)، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ﴾ (٣). قَالَ: الشَّاهِدُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ، وَكَانَ مِنَ الْأَحْبَارِ مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ (٤).

٥٨٧٧ - أخبرنا الْإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي حَلْقَةٍ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فِيهَا (٥) شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ. قَالَ: فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ حَدِيثًا حَسَنًا، فَلَمَّا قَامَ، قَالَ الْقَوْمُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا. قُلْتُ: وَاللهِ لَأَتَّبِعَنَّهُ فَلأَعْلَمَنَّ مَكَانَ بَيْتِهِ، فَتَبِعْتُهُ فَانْطَلَقَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لِي، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخِي؟ قُلْتُ لَهُ: سَمِعْتُ الْقَوْمَ يَقُولُونَ: كَذَا وَكَذَا، فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ. قَالَ: اللهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَسَأُحَدِّثُكَ مِمَّ قَالُوا، ذَلِكَ إِنِّي بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ، فَقَالَ لِي: قُمْ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ (٦) عَنْ شِمَالِي فَأَخَذْتُ


(١) هو: الفضل بن خالد المروزي، أبو معاذ الباهلي النحوي، روى عنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق.
(٢) هو: أبو الحارث المروزي الباهلي، يروي عن الضحاك بن مزاحم.
(٣) سورة الأحقاف (آية: ١٠).
(٤) إتحاف المهرة (١٩/ ٨٧ - ٢٤٤٣٤).
(٥) في (و) و (ك): "وفيها".
(٦) قال ابن الأثير (١/ ٢٤٥) الجواد: الطرق، واحدها جادة، وهي سواء الطريق ووسطه، وقيل: هي الطريق العظيم التي تجمع الطرق ولا بد من المرور عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>