للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٨٩ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: لَقِيَ رَسُولُ اللهِ رجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى بَدْرٍ، لَقِيَهُ بِالرَّوْحَاءِ، فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ خَبَرِ النَّاسِ فَلَمْ يَجِدُوا عِنْدَهُ خَبَرًا، فَقَالُوا لَهُ: سَلِّمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ . فَقَالَ: فِيكُمْ رَسُولُ اللهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: الْأَعْرَابِيُّ: فَإِنْ كُنْتَ رَسُولَ اللهِ، فَأَخْبِرْنِي مَا فِي بَطْنِ نَاقَتِي هَذِهِ؟ فَقَالَ لَهُ سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ، وَكَانَ غُلَامًا حَدَثًا: لَا تَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ ، أَنَا أُخْبِرُكَ نَزَوْتَ عَلَيْهَا فَفِي بَطْنِهَا سَخْلَةٌ مِنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "فَحشْتَ عَلَى الرَّجُلِ يَا سَلَمَةُ". ثُمَّ أَعْرَضَ رَسُولُ اللهِ عَنِ الرَّجُلِ، فَلَمْ (١) يُكَلِّمْهُ كَلِمَةً حَتَّى قَفَلُوا، وَاسْتَقْبَلَهُمُ الْمُسْلِمُونَ بِالرَّوْحَاءِ يُهَنِّئُونَهُمْ، فَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الَّذِي يُهَنِّئُونَكَ؟ وَاللهِ إِنْ (٢) رَأَيْنَا عَجَائِزَ صُلْعًا كَالْبُدْنِ الْمُعَلَّقَةُ فَنَحَرْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ فِرَاسَةً، وَإِنَّمَا يَعْرِفُهَا الْأَشْرَافُ" (٣).

صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَإِنْ كَانَ مُرْسَلًا، وَفِيهِ مَنْقَبَةٌ شَرِيفَةٌ لِسَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ.


= سلمة بن سلامة بن وقش، لا من مسند سلامة بن وقش، وعلى ذلك جرى عمل الأئمة: ابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم والبغوي وابن قانع والطبراني وغيرهم، إلا أبا نعيم؛ فقد أورده في مسنديهما (٣/ ١٣٣٨) و (٤/ ٢٢٠٤).
(١) في (ك): "ولم".
(٢) في (ك): "إنه".
(٣) إتحاف المهرة (١٩/ ٢٣٩ - ٢٤٧٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>