للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جِئْتُكَ؟ أَمَا تَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ لَمَّا بَلَغَهُ الَّذِي قَالَ لَهُ أَمِيرُهُ: قُمْ فَقَعْ فِي النَّارِ، فَقَامَ الرَّجُلُ لَيَقَعَ فِيهَا فَأُدْرِكَ، فَأَمْسَكَهُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "لَوْ وَقَعَ فِيهَا لَدَخَلَا النَّارَ، لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ". قَالَ الْحَكَمُ: بَلَى. قَالَ عِمْرَانُ: إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُذَكِّرَكَ (١).

هَذَا الْحَدِيثَ، صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٦٠٠٢ - أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمِهْرَجَانِيُّ (٢)، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ (٣)، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، ثَنَا جَمِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُعَلَّى (٤)، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي إِلَيْكَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: لِمَ تَقُولُ هَذَا؟ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ". قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مَا سَمِعْتُمْ، وَلَكِنِّي أُبَادِرُ سِتًّا: بَيْعَ الْحُكْمِ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ، وَإِمَارَةَ الصِّبْيَانِ، وَسَفْكَ الدِّمَاءِ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْوًا (٥) يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ


(١) لم نجده في الإتحاف.
(٢) هو: الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر، أبو محمد الإسفرائيني.
(٣) هو: الحسين بن إسحاق بن إبراهيم الدقيقي التستري.
(٤) في (و): "أبو يعلى"، وفي (ك): "أبو العلاء" وكلاهما مصحف، وقد ترجم له الذهبي في المقتنى (٢/ ٩٠) فقال: "أبو المعلى، عن الحكم بن عمرو الغفاري، وعنه جميل بن عبيد (الطائي) " فلم يذكر الحسن البصري بينه وبين الحكم بن عمرو، وكذا روى حديثه الطبراني (٣/ ٢٣٧) بدون ذكر الحسن، وقد فرق الذهبي - يعني تبعا لأبي أحمد الحاكم - بين أبي المعلى هذا، وبين أبي المعلى زيد بن مرة، يعني ابن أبي ليلى الذي يروي عن أنس والحسن، ورثقه ابن معين، والله أعلم.
(٥) النشو بطرح الهمزة أصله النشْء، قال الليث: النشء أحداث الشباب يقال للواحد =

<<  <  ج: ص:  >  >>