كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر مناقب عمرو بن العاص - ج: 7 - ص: 248

ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ رَاشِدٍ، مَوْلَى حَبِيبِ، [عَنْ حَبِيبِ] بْنِ [أَبِي] (١) أَوْسٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ فِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ عَامِدًا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ لِأُسْلِمَ، فَلَقِيتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَذَلِكَ قَبْلَ الْفَتْحِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ قُلْتُ: أَيْنَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ؟ فَقَالَ (٢): وَاللهِ لَقَدِ اسْتَقَامَ الْمَنْسَمُ (٣)، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِيٌّ، أَذْهَبُ وَاللهِ أُسْلِمُ، [فَحَتَّى مَتَى] (٤)؟ فَقُلْتُ: وَأَنَا وَاللهِ، مَا جِئْتُ إِلَّا لِأُسْلِمَ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَتَقَدَّمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ، ثُمَّ دَنَوْتُ فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ (٥).

٦٠٤٦ - حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَصِيرًا دَحْدَاحًا (٦).

---

(١) ما بين المعقوفات ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى (٩/ ١٢٣)، ودلائل النبوة (٤/ ٣٤٦) للبيهقي، وقد تقدم في ترجمة خالد بن الوليد (٥٣٨٠) من طريق زياد البكائي عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس، عن حبيب بن أبي أوس به.
(٢) في (ك): "قال".
(٣) قال في تاج العروس (٣٣/ ٤٩٠): "أي تبين الطريق، وهو مجاز، والمنسم: المذهب والوجه".
(٤) في النسخ الخطية كلمة غير مقروءة صورتها: "فيحيا مني" أو "ليحيا سني"، والمثبت من حديث رقم (٥٣٨٠).
(٥) إتحاف المهرة (١٢/ ٤٨٦ - ١٥٩٦٧)، وفاته هذا الموضع وقد تقدم برقم (٥٣٨٠).
(٦) لم نجده في الإتحاف.