للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَيُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ، وَكَانَ شَهِدَ فَتْحَ دِمَشْقَ فَنَفَّلَهُ عُمَرُ (١) لَيْلَى بِنْتَ الْجُودِيِّ مَلِكِ دِمَشْقَ، وَكَانَ لَهَا عَاشِقًا (٢).

٦١٣٦ - حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ (٣)، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُمْ خَرَجُوا إِلَى الشَّامِ في رَكَبَةٍ (٤) مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَمْتَارُونَ (٥)، فَأَتَوُا امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: لَيْلَى، فَرَأَوْا مِنْ هَيْئَتِهَا وَجَمَالِهَا، فَرَجَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يَتَشَبَّبُ بِهَا:

تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا (٦) … فَمَا لِابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لِيَا


(١) في (و) و (ك) و (م): "فنفلته عمته"!.
(٢) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ١٧٤ - ٣).
(٣) كذا: "عمير بن يحيى الغساني"، وهو خطأ، والصواب: "يحيى بن يحيى" يعني ابن قيس بن حارثة الغساني أبا عثمان الشامي، وهو من رجال التهذيب، فكذا رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه، السفر الثاني (٢/ ٨٨٢) والبغوي في معجم الصحابة (٤/ ٤١٥) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/ ٣٣) من طريق ابن عيينة عن يحيى بن يحيى به، ورواه ابن أبي خيثمة أيضًا من طريق عبد الله بن عون عن يحيى بن يحيى قال: كان عبد الرحمن بن أبي بكر، فذكره بنحوه، ولم يذكر عروة.
(٤) الركبة بالتحريك أقل من الركب، والأركوب أكثر من الركب، والرَّكْب في الأصل هو: راكب الإبل خاصة ثم اتسع فأطلق على كل من ركب دابة، وهو اسم جمع كنفر ورهط، وقيل: هو جمع راكب كصاحب وصحْب.
(٥) في (و) و (ك): "يتمارون".
(٦) في (و) و (ك): "دوننا".

<<  <  ج: ص:  >  >>