للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا الْهَزِيمَةُ وَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ (١).

٦١٩٠ - أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ (٢)، عَنْ عِرَاكِ بنِ مَالِكٍ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا تَنَبَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَشَهِدَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ الْمَوْسِمَ، فَوَجَدَ حُلَّةً لِذِي يَزَنٍ تُبَاعُ بِخَمْسِينَ دِرْهَمًا، فَاشْتَرَاهَا لِيُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَدِمَ بِهَا عَلَيْهِ، وَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا فَأَبَى عَلَيْهِ. قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: حَسِبْتُ (٣) أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّا لَا نَقْبَلُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَيْئًا، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخَذْنَاهَا بِالثَّمَنِ". فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهُ، حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَلَبِسَهَا، فَرَأَيْتُهَا عَلَيْهِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمْ أَرْ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ فِيهَا يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ أَعْطَاهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَرَآهَا حَكِيمٌ عَلَى أُسَامَةَ، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ، أَنْتَ تَلْبَسُ حُلَّةَ ذِي يَزَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَأَنَا خَيْرٌ مِنْ ذِي يَزَنٍ، وَلَأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيهِ، وَلَأُمِّي خَيْرٌ مِنْ أُمُّهِ. قَالَ حَكِيمٌ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى مَكَّةَ أُعْجِبُهُمْ بِقَوْلِ أُسَامَةَ (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


= وقع بوادي خلص بجاد من السماء قد سد الأفق - وفي المغازي: ووادي خلص ناحية الرويثة - وإذا الوادي يسيل نملا"، والبجاد: قال ابن الأثير (١/ ٩٦): "وفي حديث جبير بن مطعم - نظرت والناس يقتتلون يوم حنين إلى مثل البجاد الأسود يهوي من السماء - البجاد: الكساء، وجمعه بجد، أراد الملائكة الذين أيدهم الله بهم".
(١) لم نجده في الإتحاف.
(٢) هو: عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب، أبو المغيرة السبئي المصري، من رجال التهذيب.
(٣) في (ك): "خشيت".
(٤) إتحاف المهرة (٤/ ٣٣١ - ٤٣٣٩) وفاته عزوه للمصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>