للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَامِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَرِقَ رَسُولُ اللهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: "لَيْتَ رَجُلًا يَحْرُسُنِي مِنْ أَصْحَابِي اللَّيْلَةَ". قَالَتْ: وَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلَاحِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَنْ هَذَا؟ ". فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ جِئْتُ أَحْرُسُكَ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَنَامَ رَسُولُ اللهِ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ (١).

هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٢).

٦٢٧٥ - حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ (٣) قَالَ: لَمَّا جَاءَتِ الْفِتْنَةُ الْأُولَى أَشْكَلَتْ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَرِنِي مِنَ الْحَقِّ أَمْرًا أُمْسِكُ بِهِ، فَأُرِيتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا حَائِطٌ غَيْرُ طَوِيلٍ، وَإِذَا أَنَا تَحْتَهُ، فَقُلْتُ: لَوْ تَسَلَّقْتُ هَذَا الْحَائِطَ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى قَتْلَى أَشْجَعَ فَيُخْبِرُونِي. قَالَ: فَانْهَبَطْتُ بِأَرْضٍ ذَاتِ شَجَرٍ فَإِذَا (٤) بِنَفَرٍ جُلُوسٍ، فَقُلْتُ: أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْمَلَائِكَةُ. قُلْتُ: فَأَيْنَ الشُّهَدَاءُ؟ قَالُوا: تَقَدَّمْ إِلَى الدَّرَجَاتِ. فَارْتَفَعْتُ دَرَجَةً اللهُ أَعْلَمُ بِهَا مِنَ


(١) إتحاف المهرة (١٧/ ٣٦ - ٢١٨٢١)، ولم يعزه للحاكم.
(٢) بل أخرجاه من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري به؛ البخاري في الجهاد (٤/ ٣٤) والتمني (٩/ ٨٣)، ومسلم في الفضائل (٧/ ١٢٤).
(٣) هو: حسين بن خارجة الأشجعي، وعنه أبو حازم سلمان مولى عزة الأشجعية، وقال ابن حجر في الإصابة (٣/ ٤٠): "أورده عبدان في الصحابة، وقال أحمد بن سيار لم يذكروا له صحبة وهو كبير - ثم أورد له ابن حجر هذا الحديث - وقال: وهو مشعر بأن له إدراكًا".
(٤) في (و) و (ك): "وإذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>