للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَرْقَمِ (١)، عَنْ جَدِّهِ الْأَرْقَمِ وَكَانَ بَدْرِيًّا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ آوَى فِي دَارِهِ عِنْدَ الصَّفَا حَتَّى تَكَامَلُوا أَرْبَعِينَ رَجُلًا مُسْلِمِينَ، وَكَانَ آخِرُهُمْ إِسْلَامًا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَلَمَّا كَانُوا أَرْبَعِينَ خَرَجُوا إِلَى الْمُشْرِكِينَ. قَالَ الْأَرْقَمُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ لِأُوَدِّعَهُ، وَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : "أَيْنَ تُرِيدُ؟ ". قُلْتُ: بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: "وَمَا يُخْرِجُكَ إِلَيْهِ، أَفِي تِجَارَةٍ؟ ". قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ أُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "صَلَاةٌ هَهُنَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ ثَمَّ" (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٦٢٨٣ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَوِيُّ (٣)، ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ جَدِّهِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ يَوْمَ بَدْرٍ: "ضَعُوا مَا كَانَ مَعَكُمْ مِنَ الْأَنْفَالِ". فَرَفَعَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ سَيْفَ بْنِ عَائِذٍ الْمَرْزُبَانِ، فَعَرَفَهُ الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ، فَقَالَ: هَبْهُ لِي يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ (٤).


(١) من: "ثنا العطاف" إلى هاهنا ساقط من (و)، وقد اختلف في هذا الحديث على عطاف بن خالد المخزومي في تسمية شيخه، وانظر مسند الإمام أحمد (٣٩/ ٤٣٤)، وترجم البخاري لعثمان بن عبد الله بن الأرقم بهذه الرواية، وفرق بينه وبين عثمان بن الأرقم الذي روى عنه حفيده يحيى بن عمران وتبعه ابن أبي حاتم وابن حبان، وجمع بينهما ابن حجر في التعجيل والإصابة.
(٢) إتحاف المهرة (١/ ٢٧٢ - ١٣٣).
(٣) هو: علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو الحسن النسوي، يروي عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث الزهري.
(٤) إتحاف المهرة (١/ ٢٧٣ - ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>