للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُلَّهَا فَخَرَتْ بِذَلِكَ لَكَانَ فَخْرًا. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ هَذَا لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ (١).

٦٤٦٠ - أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللهِ قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: هَلُمَّ يَا فُلَانُ فَلْنَطْلُبْ؛ فَإِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ أَحْيَاءٌ. قَالَ: عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، تَرَى النَّاسَ يَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ وَفِي النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ مَنْ فِيهِمْ؟ قَالَ: فَتَرَكْتُ ذَاكَ وَأَقْبَلْتُ أَطْلُبُ، إِنْ كَانَ الْحَدِيثُ لَيَبْلُغُنِي عَنِ الرَّجُلِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ، قَدْ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، فَآتِيهِ فَأَجْلِسُ بِبَابِهِ فَتَسْفِقُ الرِّيحُ عَلَى وَجْهِي، فَيَخْرُجُ إِلَيَّ فَيَقُولُ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ ، مَا جَاءَ بِكَ؟ مَا حَاجَتُكَ؟ فَأَقُولُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ تَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ ، فَيَقُولُ: أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ؟ فَأَقُولُ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَكَ. قَالَ: فَبَقِيَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى إِنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَيَّ، فَقَالَ: هَذَا الْفَتَى كَانَ أَعْقَلَ مِنِّي (٢). (٣)

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


(١) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٨/ ٥٦٥ - ٢).
(٢) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مر في العلم".
(٣) إتحاف المهرة (٧/ ٦٢١ - ٨٦١١) وفاته هذا الموضع، وقد تقدم في العلم (٣٦٧) من حديث الحارث بن محمد بن أبي أسامة عن يزيد بن هارون به لكن قال: "عن عكرمة" بدل "سعيد بن جبير"، وكذا رواه الدارمي وأحمد بن منيع وغيرهما عن يزيد بن هارون بمثل رواية الحارث، وكذا رواه وهب بن جرير عن أبيه به في فضائل الصحابة (٢/ ٩٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>