للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَرِيجِيِّ، قَالَ: صَلَبَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى عَقَبَةِ الْمَدِينَةِ لِيُرِيَ ذَلِكَ قُرَيْشًا، فَإِمَّا أَنْ يُقِرُّوا، فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ وَلَا يَقِفُونَ عَلَيْهِ، حَتَّى مَرَّ (١) عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ (٢) - قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - لَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ ذَا - قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (٣) - لَقَدْ (٤) كُنْتَ صَوَّامًا قَوَّامًا، تَصِلُ الرَّحِمَ. قَالَ: فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ مَوْقِفُ (٥) عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، فَاسْتَنْزَلَهُ، فَرَمَى بِهِ فِي قُبُورِ الْيَهُودِ، وَبَعَثَ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنْ تَأْتِيَهُ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهَا، فَأَبَتْ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا: لَتَجِيئِنَّ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ. قَالَتْ: وَاللهِ لَا آتِيَكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي. فَأَتَى رَسُولُهُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، نَاوِلْنِي سَبْتِيَّتَيَّ. فَنَاوَلَهُ (٦) نَعْلَيْهِ، فَقَامَ وَهُوَ يَتَوَقَّدُ (٧) حَتَّى أَتَاهَا، فَقَالَ لَهَا: كَيْفَ رَأَيْتِ اللهَ صَنَعَ بِعَدُوِّ اللهِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُكَ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَأَفْسَدَ (٨) عَلَيْكَ آخِرَتَكَ، وَأَمَّا مَا (٩) كُنْتَ تُعَيِّرُهُ بِذَاتِ النِّطَاقَيْنِ أَجَلْ، لَقَدْ كَانَ لِي نِطَاقَانِ: نِطَاقٌ


(١) في (و): "أتى".
(٢) في (م): "أنا حبيب"، وفي جميع النسخ: "حبيب" بالمهملة!.
(٣) قوله: "لقد نهيتك عن ذا - قالها ثلاث مرات" غير موجود في (م).
(٤) في (و): "إنك".
(٥) في (و): "وقوف".
(٦) في (و): "فناولته".
(٧) كذا في (م) والتلخيص وضبب فوقها، وفي (و): "يقول"، وجعل مكانها بياض في (ك)، وفي صحيح مسلم وأغلب مصادر تخريج الحديث: "يتوذف" بمعنى: يقارب الخطو ويسرع.
(٨) في (م): "وأفسدت"!.
(٩) قوله: "ما" غير موجود في (و) و (م) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>