للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٥٨ - كما حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ (ح).

وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ [الْخُزَاعِيُّ] (١) - وَاللَّفْظُ لَهُمَا - قَالَا: أَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ (٢)، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ (٣)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ الْمَدِينَةَ مُنْصَرَفَهُ مِنَ الطَّائِفِ، وَكَتَبَ بُجَيْرُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى إِلَى أَخِيهِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى يُخْبِرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَتَلَ رَجُلًا بِمَكَّةَ مِمَّنْ كَانَ يَهْجُوهُ وَيُؤْذِيهِ، وَأَنَّهُ بَقِيَ مِنْ شُعَرَاءِ قُرَيْشٍ ابْنُ الزِّبَعْرَى وَهُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ قَدْ هَرَبُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ، فَإِنْ كَانَتْ لَكَ في نَفْسِكَ حَاجَةٌ فَطِرْ إِلَى رَسُولِ اللهِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَقْتُلُ أَحَدًا جَاءَ تَائِبًا، وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَانْجُ بِنَفْسِكَ إِلَى نَجَايَتِكَ. وَقَدْ كَانَ كَعْبٌ قَالَ أَبْيَاتًا نَالَ فِيهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ حَتَّى رُوِيَتْ عَنْهُ وَعُرِفَتْ. وَكَانَ الَّذِي قَالَ:

أَلَا أَبْلِغَا عَنِّي بُجَيْرًا رِسَالَةً … وَهَلْ لَكَ فِيمَا قُلْتَ: وَيْلَكَ، هَلْ لَكَا؟

فَخَبَّرْتَنِي إِنْ كُنْتَ لَسْتَ بِفَاعِلٍ … عَلَى أَيِّ شَيْءٍ وَيْحَ غَيْرِكَ دَلَّكَا

عَلَى خُلُقٍ لَمْ تُلْفِ أُمًّا وَلَا أَبًا … عَلَيْهِ وَلَمْ تُلْفِ عَلَيْهِ أَبًا لَكَا


(١) في النسخ الخطية: "الجراحي" مصحف، والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف.
(٢) هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب.
(٣) هو: عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل القضاعي، من رجال التهذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>