للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: هَدِيَّةٌ، فَأَكَلَ مِنْهَا (١)، وَقَالَ لِلْقَوْمِ: "كُلُوا". فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: "اذْهَبْ فَاشْتَرِ نَفْسَكَ". فَانْطَلَقْتُ إِلَى صَاحِبِي، فَقُلْتُ: بِعْنِي نَفْسِي، فَقَالَ: نَعَمْ، عَلَى أَنْ تُنْبِتَ لِي بِمِائَةِ نَخْلَةٍ، فَإِذَا نَبَتْنَ جِئْتَنِي بِوَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: "اشْتَرِ نَفْسَكَ بِالَّذِي سَأَلَكَ وَائْتِنِي بَدَلْوٍ مِنْ مَاءِ الْبِئرِ الَّذِي كُنْتَ تَسْقِي مِنْهَا (٢) ذَلِكَ النَّخْلَ". فَدَعَا لِي رَسُولُ اللهِ فِيهَا، ثُمَّ سَقَيْتُهَا، فَوَاللهِ لَقَدْ غَرَسْتُ بِمِائَةِ نَخْلَةٍ فَمَا غَادَرْتُ مِنْهَا نَخْلَةً إِلَّا نَبَتَتْ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّ النَّخْلَ قَدْ نَبَتْنَ (٣)، فَأَعْطَانِي قِطْعَةً مِنْ ذَهَبٍ، فَانْطَلَقْتُ بِهَا فَوَضَعْتُهَا فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَوَضَعَ فِي الْجَانِبِ الْآخَرِ نَوَاةً. قَالَ: فَوَاللهِ مَا اسْتَقَلَّتْ (٤) القِطْعَةُ الذَّهَبِ مِنَ الْأَرْضِ. قَالَ: وَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَأَعْتَقَنِي (٥).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٦)، وَالْمَعَانِي قَرِيبَةٌ مِنَ الْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ.

٦٧٢٦ - حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَا: أخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ مُوسَى


(١) قوله: "منها" غير موجود في (ك).
(٢) في (م): "منه".
(٣) في (م): "نبتت".
(٤) أي ارتفعت وعلت، قال ابن الأثير في النهاية (٤/ ١٠٤): "يقال: أقل الشيء يقله، واستقله يستقله إذا رفعه وحمله، ومنه الحديث: حتى تقالت الشمس، أي استقلت في السماء وارتفعت وتعالت".
(٥) إتحاف المهرة (٥/ ٥٦٦ - ٥٩٥٥).
(٦) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن عبد القدوس ساقط".

<<  <  ج: ص:  >  >>