للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِنَّا نُحِبُّ الْخَيْرَ كَمَا تُحِبُّهُ عَائِشَةُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ صَوَاحِبِي كَلَّمْنَنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ أَنْ تَأْمُرَ النَّاسَ فَيُهْدُونَ لَكَ حَيْثُ كُنْتَ فَإِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نحِبُّ الْخَيْرَ كَمَا تُحِبُّهُ عَائِشَةُ. فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ ، فَلَمْ يُرَاجِعْنِي، فَجَاءَنِي صَوَاحِبِي، فَأَخْبَرْتُهُنَّ بِأَنَّهُ لَمْ يُكَلِّمْنِي، فَقُلْنَ: وَاللهِ لَا تَدَعِيهِ، وَمَا هَذا حِينَ تَدَعِيهِ؟ قَالَتْ: فَدَارَ فَكَلَّمْتُهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ صَوَاحِبِي قُلْنَ لِي أَنْ (١) أُكَلِّمَكَ تَأْمُرُ النَّاسَ، فَيُهْدُونَ لَكَ حَيْثُ كُنْتَ، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ (٢) الْمَقَالَةِ الْأُولَى مَرَّتَيْنِ، أَو ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَسْكُتُ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ، لَا تُؤْذِينِي في عَائِشَةَ، فَإِنِّي وَاللهِ مَا نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَيَّ وَأَنَا فِي بَيْتِ (٣) امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِي غَيْرَ عَائِشَةَ". قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَسُوءَكَ فِي عَائِشَةَ (٤). هَذَا حَدِيثُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٦٩١٧ - حدثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ (٥)، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْفَقِيهُ النَّسَائِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَنْبَسِ (٦)، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، ذَكَرَ فَاطِمَةَ ، قَالَتْ: فتكَلَّمْتُ أَنَا، فَقَالَ:


(١) في (و): "قلن لي ما أن".
(٢) في (و): "مثله".
(٣) في التلخيص: "ثوب".
(٤) إتحاف المهرة (١٨/ ٢٠٢ - ٢٣٥٦٠) وعزاه للحاكم ولم يورد إسناده.
(٥) هو: محمد بن محمد بن الحسين، أبو أحمد الشيباني النيسابوري.
(٦) في (و) و (ك): "أبو العباس" مصحف، وهو سعيد بن كثير بن عبيد التيمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>