للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُقَالُ لَهُ: خَبَّابٌ، يُقْرِئُهُمَا سُورَةَ طَهْ، فَلَمَّا سَمِعَ خَبَّابٌ بِحِسِّ عُمَرَ، دَخَلَ تَحْتَ سَرِيرٍ لَهُمَا، فَدَخَلَ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْهَيْنَمَةُ الَّتِي رَأَيْتُهَا عِنْدَكُمْ (١)؟ قَالَا: مَا عَدَا حَدِيثًا تَحَدَّثْنَاهُ بَيْنَنَا. قَالَ: لَعَلَّكُمَا صبَوْتُمَا وَتَرَكْتُمَا دِينَكُمَا الَّذِي أَنْتُمَا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ (٢) خَتَنُهُ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ: يَا عُمَرُ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْحَقُّ فِي غَيْرِ دِينِكَ. فَأَقْبَلَ عَلَى خَتَنِهِ فَوَطِئَهُ وَطْئًا شَدِيدًا. قَالَ: فَدَفَعَتْهُ أُخْتُهُ عَنْ زَوْجِهَا، فَضَرَبَ وَجْهَهَا، فَأَدْمَى وَجْهَهَا، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْحَقُّ فِي غَيْرِ دِينِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. قَالَ: فَسَكَتَ (٣) فَقَالَتْ أُخْتُهُ: قُمْ فَاغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ (٤).

٧١١٤ - أخبرناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ (٥) ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَتْ لِي أُخْتِي، قُلْتُ: يَا عَدُوَّةَ (٦) نَفْسِهَا، أَصَبَوْتِ؟ قَالَتْ وَرَفَعَ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ (٧)، مَا كُنْتَ صانِعًا


(١) في (ز) و (م): "عندكن".
(٢) قوله: "له" غير موجود في (و).
(٣) في (و): "فسكت عمر".
(٤) إتحاف المهرة (٢/ ١٦٢ - ١٤٧٠) وقال: "الحديث موقوف، وأظن أنسا إنما سمعه من عمر".
(٥) كذا، وزيد بن أسلم إنما يروي عن أبيه أسلم مولى عمر عن عمر، وكذا رواه البزار (١/ ٤٠٠) عن الحسن بن الصباح ومحمد بن رزق الله، والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٢١٦) من طريق محمد بن عبد الله بن إبراهيم عن ابن برد الأنطاكي؛ ثلاثتهم عن الحنيني به متصلا بذكر أسلم.
(٦) في (و): "ياعدو".
(٧) كذا في جميع النسخ، وعند البزار والبيهقي، واللفظ لأولهما: "قال: وأرفع شيئا =

<<  <  ج: ص:  >  >>