للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَبُسْرٌ وَرُطَبٌ". وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ اللهُ ﷿: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ (١). فَهَذَا النَّعِيمُ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: "بَلَى، إِذَا أَصَبْتُمْ مِثْلَ هَذَا فَضَرَبْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ فَقُولُوا: بِاسْمِ اللهِ وَبَرَكَةِ اللهِ. فَإِذَا شَبِعْتُمْ فَقُولُوا: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هُوَ أَشْبَعَنَا وَأَرْوَانَا وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا وَأَفْضَلَ. فَإِنَّ هَذَا كفَافُ هَذَا" (٢).

وَذَكَرَ حَدِيثَ الْوَلِيدَةِ بِاسْمِ أَبِي أَيُّوبَ، وَالْمَعَانِي قَرِيبَةٌ.

وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ :

٧٣٩٩ - أخبرناه (٣) أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَدَمِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ (٤)، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ خَرَجَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَخْرُجُ فِيهَا (٥)، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ: "مَا أَخْرَجَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ ". قَالَ: أَخْرَجَنِي الْجُوعُ. قَالَ: "وَأَنَا أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ". ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ ، فَقَالَ: "مَا أَخْرَجَكَ؟ ". قَالَ: الْجُوعُ. ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ لَهُمُ: "انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّتِّهَانِ" (٦). وَذَكَرَ


(١) (التكاثر: آية ٨).
(٢) إتحاف المهرة (٧/ ٦١٣ - ٨٥٩٦).
(٣) في (ك): "أخبرنا".
(٤) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي.
(٥) في (و): "منها".
(٦) إتحاف المهرة (٩/ ١٢٧ - ١٠٦٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>